سورة الطارق - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الطارق)


        


{وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (1)}
قوله تعالى: {وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ} [1] قال: السماء في اللغة السمو والعلو، فباطنها روح محمد صلّى اللّه عليه وسلّم قائم عند رب العزة والطارق.


{النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (4)}
{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [3] وهو قلبه، يعني مشرق بتوحيد اللّه وتنزيهه ومداومة الأذكار ومشاهدة الجبار. وقال مرة أخرى: الثاقب قلب المؤمن، يعني مشرق مطهر عن كل شك وريب جرت عليه من وساوس العدو ونفس الطبع.
قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ} [4] أي على نفس الطبع حافظ من عصمة اللّه.


{يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (9) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (10) وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (12)}
قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (9) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ} [9- 10] قال: أي يكشف عن النيات التي بها تعبدهم اللّه فيما فرض عليهم ونهاهم عنه، فإن أعمال العباد يوم القيامة موقوفة على مقاصدهم. ولقد كان الربيع يقول: السرائر التي تخفى على الناس، وهي للّه بواد، التمسوا دواءهن. ثم يقول: وما دواؤهن؟ هو أن يتوب ثم لا يعود. ثم قال سهل: آلة الفقير ثلاثة أشياء: أداء فرضه وصيانة فقره وحفظ سره.
قوله تعالى: {وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ} [11] قال: ظاهرها ذات الرجع بالمطر بعد المطر.
{وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ} [12] بالنبات، وباطنها القلب يرجع بالندم بعد الذنب، {وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ} [12] الأرض تنصدع من الموافقات بالأفعال والأقوال.

1 | 2